منتديات النصر التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات النصر التعليمية

كل ما يهم المسلمين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مقالات إقتصادية مفيدة جدا

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
حمزة البوسعادي
عضو جديد
عضو جديد



ذكر عدد الرسائل : 24
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 09/11/2008

مقالات إقتصادية مفيدة جدا Empty
مُساهمةموضوع: مقالات إقتصادية مفيدة جدا   مقالات إقتصادية مفيدة جدا Icon_minitimeالخميس ديسمبر 04, 2008 8:14 pm

كيف تبدع في مشروعك؟


إذا قررت اقتحام مجال المشروعات الصغيرة فإن أول سؤال يرد إلى ذهنك: كيف تختار المشروع المناسب لقدراتك وللبيئة المحيطة حولك؟ وإذا ما اخترت فكرة المشروع؛ فإن هناك سؤالا أهم هو: كيف تسوق منتجات هذا المشروع؟

الإجابة على هذين السؤالين مع التطور السريع للعالم ووجود ملايين المنتجات في الأسواق لمشروعات أخرى لم تعد سهلة، بل أصبحت تحتاج إلى إبداع يجعل لمشروعك الصغير ميزة نسبية ينافس بها في السوق.

السطور التالية تحاول الإجابة باختصار على هذين السؤالين من خلال خبرة تقدمها لك الشركة الكويتية لتطوير المشروعات الصغيرة.

أول خطوة في عملية اختيار فكرة المشروع هي التأكد من توافر الخامات والموارد المحلية التي يعتمد عليها مشروعك الصغير في البيئة المحيطة حولك، وعلى سبيل المثال جريدة النخيل المنتشر بكثافة في الخليج خامة موجودة لو أمكن استخدامها بعد تصنيعها وتحويلها إلى ألواح من خشب الكونتر؛ فسيقام على أساسها مشروع ناجح.

مثال آخر مخلفات المنازل من العبوات الفارغة المعدنية والبلاستيكية والزجاجية في مجتمعات ذات نمط استهلاكي عالٍ مثل الخليج، لو أمكن التفكير في إعادة تصنيعها في شكل منتجات جديدة منخفضة القيمة وذات استخدامات جديدة، فإنها يمكن أن تشكل مجالات صغيرة واعدة؛ ولذلك يجب أن تكون القاعدة عند اختيار منتج المشروع أن نبحث في الموارد المتاحة حولنا التي تتسم بالوفرة وانخفاض التكلفة.

الأمر الآخر هو اختيار منتج عليه طلب كامن يتحول إلى طلب فعّال في حالة ظهوره؛ فهناك أنماط استهلاكية لم تكن معروفة لدينا في المنطقة العربية منذ 30 عاما؛ فهي جديدة علينا نسبيا، ولكن بعد أن دخلت إلى حياتنا أصبحت شائعة ومنتشرة وعليها طلب فعّال ومتزايد، ومن أمثلة ذلك مصنعات اللحوم والدواجن والسمك والأنواع المختلفة من المشهيات المعبأة... التي يمكننا إنتاجها محليا كبديل للمستورد وبنفس الجودة وبأسعار أقل ومن خلال مشاريع صغيرة.

كذلك يفضل أن تختار منتجا يعتمد على موروث ثقافي ومهارة يدوية عالية، وتلك المنتجات تعتمد في أغلبها على خامات محلية، وهو أمر يسهل تسويق منتجات المشروع سواء من المواطنين الذين يسعون لاقتناء هذه النوعية من المنتجات أو الأجانب الذين يرغبون في شرائها، لكن هذا الاختيار يحتاج من صاحب المشروع الصغير إلى أن يكون أكثر دقة عند اختيار هذه المنتجات، وأيضًا يحتاج إلى الربط بين القيمة الوظيفية للمنتج والقيمة التراثية، وعلى سبيل المثال فإن إدخال تصميمات من التراث الخليجي أو الإسلامي في بعض النوعيات من الملابس أو الأثاث يمكن أن تكون سببًا في نجاح العديد من المشروعات الصغيرة.

إبداع = ميزة نسبية

إن التقليد والتكرار لنفس تجارب الآخرين في اختيار المشروع دون إدخال أي عنصر من التطوير أو التطويع أو دون أن تتميز بمهارة عالية هو الذي يعرِّض المشروع إلى الإخفاق. فنجاح الآخرين في مشروعاتهم يجب ألا يدفعك على الفور لتقليدهم دون أن تفكر فيما ستضيف إلى تجربتهم.

وهنا نقدم بعض الأفكار التي قد تبدو جديدة التي قد تقول: إنها تقليدية؛ فقد سمعت عنها أو تعرف بعض الأشخاص الذين طبقوها، ولكن إذا استطعت أن توجد ميزتك النسبية أو إضافتك فإن الأمر سيختلف، وهذه الأمثلة توضح لك ذلك:

-اشتراكات لصيانة الأجهزة الكهربائية: ستقول إن هذا المشروع قد سمعت عنه، وإن هناك العديد من المشاريع الخاصة تعمل في هذا المجال، ولكن قد تكون فكرة الاشتراكات الثابتة التي يتم حسابها على أساس يحقق المصلحة المشتركة للعميل وصاحب المشروع مع تخطيط عملية المرور الثابتة والتفتيش الدوري، وتطبيق مفاهيم الصيانة الوقائية قد يكون هو الميزة النسبية أو الإضافة التي سيتميز بها مشروعك.

-وكالات صغيرة للتسويق: مشاريع توزيع المنتجات كثيرة، وأغلبها يعاني من المشكلات.. هذه هي النظرة التقليدية، إن الكثير من أصحاب المشاريع ينتجون وفقا لما يرونه هم، أو وفقا لتوقعات غير صحيحة عن احتياجات العملاء؛ وبالتالي فإن الأمر يحتاج إلى من يقوم بإعداد دراسات علمية ودقيقة للسوق، ويحتاج لمن يتعرف على احتياجات المستهلكين، وكذلك إلى من يترجم هذه الاحتياجات إلى تصميمات دقيقة، ويحتاج أن يحدد أيضا السلعة المناسبة للعميل المناسب، وأن يقدم الدراسات البديلة المناسبة لتكلفة إنتاج نفس السلعة المستهدفة، وهذا هو مضمون المشروع الذي نقدمه إليك، وهو وكالة للتسوق كمشروع لخدمة مشاريع صغيرة.

-مشروعات صناعية مغذية: وهي تعد من أبرز المجالات المتاحة والممكنة أمام المشروعات الصناعية الصغيرة والورش؛ حيث يمكن لهذه المشروعات أن تتعاقد مع المصانع الكبيرة والمتوسطة على تصنيع أجزاء أو مكونات لحساب هذه المصانع التي تفتح أمامها مجالات وفرص تشغيل متسعة، ولكن التساؤل هنا: أين الميزة الفضلى؟ وهنا لا بد من توفر أمرين:

الأول: المهارة التي تعني مدى قدرة هذه المصانع الصغيرة على تصنيع الأجزاء والمكونات التي تطلبها المصانع الكبيرة بأكبر قدر من الجودة والدقة وفي أسرع وقت ممكن.

والأمر الثاني: تلك الصيغة التي يرتضيها المصنع الصغير والمصنع الكبير لإدارة وتنفيذ هذا التعاقد من الباطن، وبالطبع فإن هذه الصيغة تحتاج إما إلى مواءمة وتطويع عقود التعاقد من الباطن الموجودة في التجارب الأجنبية في الدول المتقدمة إلى ما يناسب ظروف البيئة المحلية أو ابتكار أساليب مستحدثة لهذا التعاقد من الباطن؛ حيث يتطلب الأمر تقنين وتنظيم عمليات الشراء أو ملكية أو تأجير الآلات التي تستخدم في الإنتاج، وأيضا عمليات تكلفة إنتاج هذه الأجزاء والمكونات في المصانع الصغيرة.. هذا إلى جانب ضرورة قيام المصانع الصغيرة بتحديد وتطوير خطوط وعمليات الإنتاج فيها؛ لتكون قادرة على تصنيع هذه الأجزاء والمكونات بالمواصفات المطلوبة.

تسويق مشروعك

إذا كان اختيار المشروع والإبداع في فكرته أحد عوامل نجاح مشروعك من عدمه؛ فإن تسويق منتجاته هو العامل الحاسم في استمراره، والأسلوب الذي ستختاره للتسويق سيتحدد في ضوء نوعية السلعة التي تنتجها، وكذلك حجم سوقها؛ وهو ما يستلزم منك بحث السوق جيدا، وجمع معلومات عن السلع المنافسة، ثم الخروج بتصور عن كيف تصنع منتجًا يرضي العملاء في حدود الطاقات الإنتاجية المتاحة والممكنة لمشروعك.

بضاف إلى ذلك التسعير، وهو كيف تحدد سعر المنتج على أساس التكلفة، ومدى قبول السوق له؟ ثم يلي ذلك الترويج والإعلان، وهو: كيف نعرف العملاء بالمنتج، ونخلق الطلب عليه، وبالتالي تزيد المبيعات؟ وآخر محاور التسويق هو التوزيع: ويتعلق بكيفية إيصال المنتج إلى العميل بسهولة.

إن كل هذه المحاور لا بد أن تمارَس في المشروع الصغير حتى ينجح، لكن لا بد أن يساندها أفكار إبداعية في مسألة التسويق تستطيع التميز بها لمنتجك وتخلق لمشروعك السمعة، وهذه بعض الأفكار التي قد تبدو لك للوهلة الأولى غير جديدة في مسألة التسويق، ولكن الجديد فيها هو محاولة تطويعها لتتناسب مع تسويق المشروعات الصغيرة، ومنها:

-قبول رد المنتجات المعيبة وغير المعيبة أو استبدالها: إن القاعدة التي تعودنا أن نتعامل بها هي أن البضاعة المباعة لا ترد ولا تستبدل؛ فهل جربنا أن نخالف هذه القاعدة؟ وهل حاولنا أن نقيس ونتتبع تأثيرها على العميل وعلاقته بالمشروع؟ بالطبع لا؛ لأننا نخاف أن يسلك العملاء سلوكا غير رشيد، ويزيدوا من عملية الرد والاستبدال؛ مما يؤثر على عملية البيع، أو أننا نقول دائما إننا ننتظر عملية البيع بفارغ الصبر، ولن نقبل بإرادتنا أن نعيد الأمر إلى ما كان عليه لتبقى المنتجات دون حركة. ولكن الواقع غير ذلك؛ لأننا بقبول الاستبدال ورد البضائع، وحتى استرجاع العميل للثمن نحن نبني علاقة قوية مع العميل، بل وأيضا نشعره أننا وهو –معا- نبحث عن صالحه قبل صالحنا، وهو أمر على المدى المتوسط والبعيد سيربطه بنا في علاقة قوية وممتدة، وإذا كنت غير مصدق لما نقول لك فلنجرب مرة واثنتين وثلاثا، ولترصد النتائج.

-الضمان وخدمة ما بعد البيع، وقبول الشكاوى ومتابعتها: دعني هنا أذكر لك تجربة شخصية في هذا المجال؛ حيث تعكس هذه التجربة فكرة إبداعية من وجهة نظري؛ فقد اشتريت بطارية لسيارتي من أحد المحلات، وأعطاني صاحب المحل بطاقة، وذكر لي أنه من حقي أن آتي إليه لصيانة البطارية لمدة غير محددة. وعندما قمت بعملية الصيانة الشهرية وجدتها قد تمت بكل جدية ودقة وبدون مقابل، والأهم من ذلك -وهو ما يمثل الإبداع الأكثر في التجربة- أنني تأخرت في أحد الشهور عن القيام بالصيانة الشهرية الدورية؛ فإذا بي أتلقى تليفونا من المحل يذكرني بأنه قد مر على ميعاد الصيانة الدورية للبطارية أكثر من 10 أيام، وأنهم يذكرونني بذلك، ومن ثم كانت عملية المتابعة، وبالتالي كان ذلك سببا في أن أحكي هذه التجربة لكل أصدقائي وبل دفعتهم للتعامل مع هذا المشروع؛ فقد حولتني هذه التجربة إلى مندوب دعاية وإعلان عن المشروع، الذي يملك الآن العديد من العملاء.

-تقديم سلع تكميلية مجانية وعمل مسابقات وجوائز وتقديم الخدمة المتكاملة: إن هذه الأفكار قد أصبحت الآن متداولة بشكل واسع في منتجات الشركة الكبيرة والمتوسطة، ولكن كيف نطوع هذه الأفكار في المشروعات الصغيرة؟ إن هذا يحتاج إلى تفكير جانبي وإبداعي، ويحتاج أيضا إلى تجريب. ولنسأل أنفسنا هل ستكون النتيجة ايجابية لو أعطى صاحب محل الأحذية جوربا كهدية مجانية لكل مشتري حذاء؟ وماذا ستكون النتيجة لو أعطى صاحب الأقمشة كيسا صغيرا يحوي خيطا وأزرارا بنفس لون القماش المبيع للعميل؟

إن علينا أن نجرب ونرصد النتائج التي من المؤكد أنها ستكون ميزة تنافسية أكبر لمشروعنا..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حمزة البوسعادي
عضو جديد
عضو جديد



ذكر عدد الرسائل : 24
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 09/11/2008

مقالات إقتصادية مفيدة جدا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات إقتصادية مفيدة جدا   مقالات إقتصادية مفيدة جدا Icon_minitimeالخميس ديسمبر 04, 2008 8:14 pm

عدوى التقليد وفشل المشروع



التقليد في عالم المنشآت الصغيرة والمتوسطة هو أشبه بعدوى؛ فما أن ترى مشروعا ناجحا حتى يكرره العشرات بنفس المدينة أو الشارع ليسقط الجميع بسبب عمليات حرق الأسعار.

وإذا كان البعض مُصرًّا على التقليد فعليه أن يبدأ، من حيث انتهى الآخرون من تطوير وتحسين، فالسوق لا يرحم، والزبون أذكى من الجميع، ولكن السؤال كيف يمكن لنا توليد واختيار فكرة جيدة للمشروع الصغير؟.

تعتبر الفكرة هي اللبنة الأولى للمشروع، وقد يكون لدى كل منا العديد من الأفكار التي يمكن أن تؤدي إذا أحسنا دراستها إلى مشروعات ناجحة. فمهما كان النشاط الذي ستختاره تأكد أنك تحب القيام به، وأن الآخرين على استعداد لدفع الثمن من أجل الحصول على منتجاتك أو خدماتك.

وتأملوا معي الأفكار التالية للمساعدة في الحصول على فكرة مناسبة لقدراتك تبدأ من خلالها مشروع صغير.


- حوِّل هوايتك إلى مشروع:
فإذا كنت تهوى الصيد افتتح محلا لأدواته. وحول حبك للحلوى إلى حب لصناعة الحلوى. وعندما تضع نفسك مكان العميل فإنك تزيد من فرصة نجاحك كرجل أعمال. وربما لم تكن عند عبد الله الشعالي بطل السباقات البحرية في الإمارات أي فكرة عن المستقبل الذي وصل إليه اليوم؛ فهو يمتلك أحد أهم شركتين لصناعة اليخوت والقوارب في الشرق الأوسط.

إن جوهر نجاح الشعالي هو شغفه وحبه للبحر وعالم البحار الذي أعطاه التصميم والإرادة لخوض هذه التجربة. فقد كان بطلا للسباقات البحرية في الفئة الأولى، وخاض العديد من البطولات المحلية والعالمية، وحاز على العديد من الجوائز، ومن واقع خبرته بالقوارب التي كان يقودها اكتشف إمكانية أن يضيف ويعدل في السرعة وقلة المقاومة للماء وانسيابية الشكل ومقاومة الهواء والقدرة على الاحتمال في ظروف الخليج القاسية من حرارة شديدة ورطوبة عالية، ومن هنا جاءت فكرة منافسة المنتج الأجنبي بالنوعية والتميز والسعر.

أدرك الشعالي أن ابن المنطقة هو الأقدر على معرفة احتياجاتها وخصوصيتها. ولاقت المنتجات التي قدمتها شركته نجاحا كبيرا، وهي تملك اليوم علامة تجارية مميزة تنافس بشدة، وهي مطلوبة من قبل خبراء ومقتني اليخوت بكافة أنحاء العالم.


- وفر ما تحتاجه ولا تجده..
هل بحثت عن منتج أو خدمة ولم تجدها في بلدك؟! حاول توفير ما كنت تحتاجه ولم تجده؛ فإحدى أشهر شركات طبع الأفلام في أوزبكستان بدأها صاحبها عندما لم يجد محلا لطبع أفلامه هناك. واليوم تساوي شركته ما يقرب من 100 مليون دولار.

أما في منطقتنا العربية وفي إحدى الأمسيات، وبينما كان الشيخ سعود بهوان في سلطنة عمان يتفقد أحد مشاريعه المرتبطة بالسيارات، وسأل أحد السائقين: ماذا عساي أن أفعل إذا تعطلت سيارتي وأصبحت في حاجة إلى المساعدة في الليل؟ رد السائق: ليس عليك إلا الانتظار إلى الصباح.

ولم تمر هذه الملاحظة على الشيخ سعود، وقرر إنشاء مراكز خدمات تعمل على مدار الساعة وطوال أيام السنة لإرضاء زبائنه. والآن يمتلك إمبراطورية تشتمل على الآلاف من الموظفين والمئات من الفروع وملايين الأصناف.


- حلول المشاكل.. مشاريع مهمة:

عليك أن تفتش عن المشاكل، وتبحث عن الحلول بطريقتك، واسأل كل من حولك عن المشاكل اليومية التي تواجههم؛ فقد يشيرون عليك بأفكار جديدة. فالحاجة أم الاختراع؛ فاختراع وتسويق أغلب الأدوات المكتبية كان بسبب مشاكل واحتياجات تمس أعمال الموظفين اليومية.


- اختلف عن الآخرين:
عندما تقدم شيئا مختلفا عما يقدمه الآخرون سوف تستقطب شريحة من السوق تستهدف هذا الاختلاف، وهذا يعني أن السلعة أو الخدمة التي تقدمها يجب أن تكون فريدة، وأن تعرفها أنت وتعرِّفها لعملائك. ونتائج هذه المغامرة لا تعترف بالحلول الوسط؛ فإما أن تنجح نجاحا باهرا أو تفشل فشلا ذريعا. فعلى سبيل المثال سلاحف النينجا بدأت بتقليعة، وانتهت إلى صناعة.


- قدم عملا مفيدا:
عندما تنظر إلى مجتمعك المحلي وتتلمس احتياجاته يمكنك الوصول إلى فكرة جيدة لمشروعك. فالمهندس السعودي صبحي بترجي عندما فكر في إنجاز حلم والده بتوفير خدمات رعاية صحية لمجتمع جدة من خلال صرح طبي متميز في كل شيء، كانت هذه بداية فكرة إنشاء مستشفى انطلق من جدة، ثم إلى عسير والرياض والمدينة المنورة واليمن والقاهرة، وقريبا إلى إثيوبيا ونيجيريا، وحلم المهندس بترجي الحالي هو بناء وتشغيل 30 مستشفى في العالم العربي والإسلامي، وإيجاد 50 ألف وظيفة بحلول عام 2015م.


ابدأ من حيث انتهى الآخرون:
يمكنك أن تستفيد من التطورات العالمية من حولك؛ ففي الوقت الذي كان فيه التجار يوردون أثاث المكاتب وتجهيزات بسيطة أدخل عبد الرحمن الجريسي للسوق السعودية مجال تقنيات المكاتب وتجهيزها، بادئا بمبلغ 40 ألف ريال، واختار التركيز في مجال تقنيات المعلومات والشبكات الكومبيوترية.

ومن بداية بسيطة حيث كان يعمل معه شخص واحد فقط، أصبح يعمل في شركاته أكثر من 5 آلاف موظف وعامل، منهم 4 آلاف موظف يعملون في مجال التقنية، وقد كان أول من جلب جهاز كومبيوتر للبيع في السوق السعودية، وكان ذلك في بداية السبعينيات من القرن العشرين عندما انتشرت أنباء استخدامات الحاسوب في دنيا الأعمال.


- ابحث عن الأسواق الناشئة:
ابدأ في الأسواق البكر التي لم يلتفت إليها الكبار، ولا تنس أن هؤلاء الكبار بدأوا صغارا. فهناك رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني الراحل الذي قبِلَ تحديا، فيه الكثير من المغامرة، من خلال اشتراكه مع شركة فرنسية في إنشاء فندق في الطائف، في فترة تسعة أشهر، بعد أن اعتذرت شركات كبرى عن عدم قبول هذا التحدي في حينه؛ ليحقق أول إنجازاته الكبرى، وينطلق في عالم المال والأعمال.


- حسِّن ما يقدمه الآخرون:
يعتبر هذا مدخلا بديلا عن ابتكار أفكار جديدة؛ فشركة سنجر مثلا لم تخترع ماكينة الخياطة، ولكنها أضافت إليها تطوير الحركة الميكانيكية بالرجل بدلا من اليد.


- ابتكر أفكارا جديدة:
فلا بد أن يكون منتجك يمثل ابتكارا جديدا أو إضافة للمستهلك أو يحل له مشكلة ما، ولعل الكثيرين يذكرون كيف أن شركات مساحيق الغسيل انتشرت في المنطقة العربية خلال العقد الأخير، بعد أن أنتجت مسحوقا يقضي على مشكلة تغير الألوان بعد تكرار الغسيل؛ مما زاد الطلب على المنتج.

ونصيحتنا لك ألا تقلد أي مشروع.. فابحث عن فكرة مختلفة تخلق معها سوقا لها ولك ولمشروعك.. فما دام مشروعك مختلفا، ويحقق قيمة مضافة عن الأفكار الموجودة في السوق فسيبقى، أما إذا لم تفعل ذلك فالفشل سيكون نصيبه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حمزة البوسعادي
عضو جديد
عضو جديد



ذكر عدد الرسائل : 24
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 09/11/2008

مقالات إقتصادية مفيدة جدا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات إقتصادية مفيدة جدا   مقالات إقتصادية مفيدة جدا Icon_minitimeالخميس ديسمبر 04, 2008 8:15 pm

هل تصلح كمستثمر صغير؟



نجاح أي مشروع يرتبط بالسمات الشخصية لمؤسسه

لا يمكن فصل نجاح أي مشروع صغير عن طبيعة المستثمر الذي أنشأه، بل يمكن القول بكثير من الثقة: إن السمات الشخصية للشخص تلعب دورا رئيسا في نجاح مشروعه من عدمه.

وثمة تشابه كبير بين طبيعة المستثمر الراغب في بدء مشروعه بنفسه مع القائد في أي مؤسسة أيّا كان نوعها، فكلاهما لا بد أن يمتلك المهارات الشخصية التي يجب أن تتوافر في القيادة والتي حدّد رايموند كاتل أبرزها في الاستقرار النفسي الذي يجعل لدى المستثمر أو القائد قدرة على مواجهة ضغوط السوق أو البيئة المحيطة به.

كما أن التماسك والثبات يجعل للمستثمر أو القائد القدرة على اتخاذ القرار والتنافس في السوق مع الآخرين، فضلا عن الحماس الذي يمثل الوقود اليومي لقيادة أي عمل، وكذلك الميل إلى المجازفة بشكل تلقائي، وعدم الخضوع للمؤثرات بسهولة والتمتع بعزيمة نفسية كبيرة وثقة بالنفس.

أيضا فإن البعض الآخر يضيف لهذه السمات التي تجمع بين القائد والمستثمر، القدرة على التخيل وقراءة الظروف المحيطة والمستقبلية، وكذلك الحدْس، فلا يمكن في ظل التدفق الهائل للمعلومات الاعتماد في كل مرة على منطق السبب والنتيجة، وإنما يترك أحيانا للحدس والشعور الداخلي تجاه الظواهر مساحة عند اتخاذ القرارات.

سمات المستثمر الصغير

وإذا كانت هذه هي السمات المشتركة بين القائد والمستثمر، فإن هذا الأخير -خاصة إذا كان سيبدأ مشروعا صغيرا- لا بد أن يملك سمات شخصية بعضها يولد به الإنسان والأخرى يمكن اكتسابه من خلال التعلم والاحتكاك في الحياة اليومية.

ومن خلال خبرتنا في التعامل في مجال المشروعات الصغيرة وجدنا أن أبرز السمات التي لا بد أن يمتلكها من يرغب في أن يصبح مستثمرا صغيرا هي:

الرؤية:

تمثل الرؤية نقطة البداية بالنسبة للمشروع الجديد. وهي بمثابة الحلم الذي يطمح المستثمر إلى تحقيقه في المدى الطويل، والرؤية هي بمثابة القوة الدافعة التي تدفع المشروع إلى النجاح.

المبادرة:

يبادر المستثمر بصياغة الأهداف ووضعها موضع التنفيذ بكفاءة، ويسيطر على الأحداث ويعتمد على حدسه وبديهته في حل المشكلات التي تنشأ.

البديهة:

تلعب البديهة دورا بالغ الأهمية بالنسبة لعملية صناعة القرارات في المشروعات الصغيرة، حيث لا يتم اتخاذ القرارات بناء على الحقائق أو المعلومات فقط، بل يتم بناء على خبرة المستثمر، وحسه العملي، ومشاعره اللحظية.

الحاجة للإنجاز:

تُعَدّ من أهم دوافع الفرد لاختيار الاستثمار الحر كمهنة. فمن الثابت أن الرغبة الشخصية في صياغة أهداف الفرد والسعي الحثيث لإنجازها هما أهم القوى المحركة لدى الكثير من المستثمرين.

ولذا نجد المستثمر الحر يرغب دائما في تحمل مسئولية تصرفاته وفي أن يؤدي أداء جيدا في مواقف التنافس وأن تحركه النتائج وأن يتحمل مخاطر معقولة، ولا يميل إلى الأنشطة الروتينية.

وتتميز الحاجة للإنجاز بثلاث خصائص رئيسية يشترك فيها كل المستثمرين، وهي:

1- الرغبة في حل المشكلات، وتحقيق الإشباع نتيجة إنجاز الأهداف السابق تحديدها ووضع أولوياتها.

2- القدرة على تحمل المخاطر المعقولة بعد دراسة كل البدائل.

3- الحاجة إلى إرجاع الأثر كمقياس لما حققه من نجاح.

الحاجة للاستقلال:

هناك أفراد كثيرون تركوا وظائف تنفيذية كانوا ناجحين فيها، وذلك لرغبتهم الشديدة في أن يكون لهم عملهم الخاص وأن يكونوا رؤساء أنفسهم. على أنه يجب أن يكون واضحا في مثل هذه الحالة أنها لا تعني أن يقوم المستثمر بحرمان منظمته من أن تتوافر فيها الكفاءات والخبرات المهنية المتميزة؛ لأن المستثمر إذا لم يكن راغبا في تفويض سلطاته إلى الآخرين فإن ذلك يهدد قدرة المنظمة على البقاء.

الميل لتحمل قدر معقول من المخاطرة:

رغم أن الشائع أن المستثمرين مغرمون بتحمل المخاطر وتحدي المجهول، فإن حقيقة الأمر أنهم لا يتحملون سوى المخاطرة المحسوبة. ومع ذلك فإن ما قد يبدو للآخرين مرتفع المخاطر من الناحية الاستثمارية، قد يكون أقل البدائل المتاحة في درجة المخاطرة من وجهة نظر المستثمر نفسه.

تحمل المسئولية:

هذا العامل يميز بوضوح بين المستثمر والمدير التنفيذي، وكذلك بين المستثمر الناجح والأقل نجاحا. المستثمر الناجح هو شخص عملي يتحمل مسئولية سلوكياته، ومن ثَم فهو لا يلقي عبء نجاحه أو فشله على ظروف البيئة الخارجية.

الإبداع:

نحن في عصر تتغير فيه الأشياء بسرعة مذهلة، لا يوجد فيه مكان للأفكار البالية التي لا تساير متطلبات الحياة للأفراد الذين تتزايد رغباتهم في الاستمتاع بكل ما هو جديد. وينطبق هذا بجلاء على المنتجات الاستهلاكية أو الخدمية أو السلع المعمرة التي يجب أن تتطور كل يوم لتفي بمتطلبات الأفراد والمجتمع.

إن المستثمر الصغير يجب أن يظهر ابتكاره الجديد في سلعته وفي خدماته المختلفة. فالابتكار يُعَدّ أحد العوامل المهمة في إنجاح المشروع. وفي ظل الظروف المتغيّرة التي تسود السوق الدولية، والمنافسة الشديدة التي تضطر الشركات والدول لمواجهتها يتحول الابتكار إلى أداة مهمة من أدوات التعامل مع تطورات البيئة الدولية الجديدة.

وسواء أكان الأمر يتعلق بالشركات الفردية أو الاقتصاديات الوطنية فإن الابتكار هو مفتاح أي ميزة تنافسية، وهو قوة دافعة نحو تحقيق النمو. وفي ظل اقتصاد جديد يعتمد على المعرفة تتزايد أهمية الابتكار، حيث يحدث تحوّل جذري من اقتصاديات السلع إلى اقتصاديات الأفكار.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حمزة البوسعادي
عضو جديد
عضو جديد



ذكر عدد الرسائل : 24
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 09/11/2008

مقالات إقتصادية مفيدة جدا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات إقتصادية مفيدة جدا   مقالات إقتصادية مفيدة جدا Icon_minitimeالخميس ديسمبر 04, 2008 8:17 pm

حتى لا تخسر صفقة

من منا لا يريد أن يكون من محترفي إتمام الصفقات التجارية على أن يخرج بعد عملية التفاوض بأكبر مكاسب، وأقل تكاليف ممكنة يمكن أن يتحملها؛ فهناك العديد من الخبرات في هذا المجال، ولكن دعنا نمزج بين العلم والخبرة العملية في هذا الموضوع بالذات حتى يتسنى تحقيق أكبر فائدة ممكنة عند تعرضك إلى إتمام إحدى الصفقات التجارية.

بداية: التفاوض التجاري هو موقف قائم بين طرفين أو أكثر حول قضية من القضايا يتم من خلاله عرض وتبادل وتقريب ومواءمة وتكييف وجهات النظر واستخدام كافة أساليب الإقناع للحفاظ على المصالح القائمة أو للحصول على منفعة جديدة بإجبار الطرف الآخر بالقيام بعمل معين أو الامتناع عن عمل معين في إطار علاقة الارتباط بين أطراف العملية التفاوضية التجارية تجاه أنفسهم أو تجاه الغير.

هذا التعريف ينطوي على عدة عناصر، منها: أطراف التفاوض التجاري التي تكون في العادة بين اثنين، وقد يتسع الأمر ليشمل أكثر من طرفين نظرا لتشابك المصالح وتعارضها بين الأطراف المتفاوضة. كما أنه لا بد من وجود هدف أساسي تسعى إلى تحقيقه وأنت تتفاوض حول أي صفقة وتضع من أجله الخطط والسياسات؛ فبناء على الهدف يتم قياس مدى تقدم جهود التفاوض.

غير أن العنصر الأهم في العملية التفاوضية هو المفاوض؛ حيث لا بد أن يمتلك خصائص تساعده على القيام بعقد أي صفقة تجارية. ومن أبرز المهارات المطلوبة للمفاوض التجاري ما يلي:

- القدرة على الرد السريع.

- إمكانية التفكير السريع وتعطيل الطرف الآخر من خلال الأسئلة.

- الحزم في التعامل مع إظهار اللين عند الحاجة.

- اللباقة، والحنكة، والإلمام الكامل بأكثر المسائل التجارية تعقيدا.

- القدرة على المباغتة والمهاجمة بالأدلة والبراهين.

- هدوء الأعصاب في حالة استفزازه.

خطوات إتمام الصفقات

وللتفاوض التجاري خطوات عملية يتعين القيام بها، وهذه الخطوات تمثل سلسلة تراكمية تتم كل منها بهدف تقديم نتائج محددة تستخدم في إعداد وتنفيذ الخطوة التالية. ومن أبرز هذه الخطوات:

1- تشخيص الصفقة التجارية، حيث يتعين معرفة وتحديد الصفقة المتفاوض بشأنها ومعرفة كافة عناصرها وعواملها المتغيرة والثابتة، فمثلا يمكن أن يكون هدفك من إبرام صفقة هو الحصول على بضاعة لمصنعك بسعر معين يحقق لك مكاسب محددة، ومن ثم فإن عليك أن تدرس بائع البضاعة ومدى احتياجه لبيعها في هذا الوقت بالتحديد، ومواصفات البضاعة وجودتها، وهل أمامك بدائل لبضاعات أخرى بأسعار أقل أم أكبر... وهكذا.

2- قبول الطرف الآخر للصفقة؛ فالمفاوضات التجارية تكون أكثر يسرا خاصة مع اقتناع الطرف الآخر بأن التفاوض التجاري هو الطريق الوحيد، بل والممكن لحل النزاع القائم أو للحصول على المنفعة المطلوبة أو لجني المكاسب والمزايا التي يسعى إلى الوصول إليها.

3- التمهيد لعملية التفاوض التجاري الفعلية والإعداد لها تنفيذيا، وذلك من خلال ما يلي:

- اختيار أعضاء فريق التفاوض التجاري وإعدادهم وتدريبهم على القيام بعملية التفاوض التجاري المطلوبة وتلقينهم مهارات التفاوض الشخصية.

- وضع الإستراتيجيات التفاوضية التجارية واختيار السياسات التجارية المناسبة.

- اختيار مكان التفاوض التجاري.

4- بدء جلسات التفاوض التجاري الفعلية: حيث تعد هذه الخطوة من العمليات الأساسية التي لا يتم التفاوض التجاري إلا بها، وتشمل:

- اختيار التكتيكات التفاوضية المناسبة في التجارة من حيث تناول كل عنصر من عناصر الصفقة التجارية أثناء التفاوض على الصفقة وداخل كل جلسة من جلسات التفاوض.

- الاستعانة بالأدوات التفاوضية التجارية المناسبة وبصفة خاصة تجهيز المستندات والبيانات.

- ممارسة الضغوط التفاوضية في التجارة كالوقت، فهل الطرف الآخر يحتاج إلى هذه السلعة في هذا الوقت أم يمكنه تأجيله، كما أن هناك ضغوطا على صعيد التكلفة، والجهد، فضلا عن الضغط الإعلامي، والنفسي.

5- الوصول إلى الاتفاق الختامي وتوقيعه:

لا قيمة لأي اتفاق من الناحية القانونية إذا لم يتم توقيعه في شكل اتفاقية موقعة وملزمة للطرفين المتفاوضين. ويجب الاهتمام بأن تكون الاتفاقية شاملة وتفصيلية تحتوي على كل الجوانب ويراعى فيها اعتبارات الشكل والمضمون، ومن حيث جودة وصحة ودقة اختيار الألفاظ والتعبيرات وألا تنشأ أي عقبات أثناء التنفيذ الفعلي للاتفاق التفاوضي التجاري.

إستراتيجية تعاونية أم صراعية؟

ثمة طريقتان أو منهجان للتفاوض يتفرع عنهما إستراتيجيات وأساليب عديدة في التفاوض التجاري، أول طريقة هي التعاون التكاملي، وتقوم على تطوير العلاقة بين طرفي التفاوض التجاري إلى درجة أن يصبح كل منهما مكملا للآخر في كل شيء، بل قد يصل الأمر إلى أنهما يصبحان شخصا واحدا مندمج المصالح والفوائد والكيان القانوني أحيانا، كما قد يكون التفاوض بغرض الوصول إلى تطوير المصلحة المشتركة بين طرفي الموضوع، بهدف تعظيم الاستفادة من الفرص المتاحة أمام كل منهما.

وتبدو هذه المفاوضات التجارية، إذا كان هناك تجار مثلا في قطاعات مختلفة اقتصادية ويريدون عمل مشروع مشترك كل يسهم فيه، فحينها يصبح التفاوض تكامليا.

وطرق الوصول إلى الشكل التعاوني في التفاوض محددة وواضحة، وهي:

1. مرحلة الاتفاق في الرأي حول المكاسب التي سيحققها كل طرف.

2. مرحلة تنفيذ المنفعة المشتركة.

3. مرحلة اقتسام العائد أو الدخل، أي تقسيم أعباء الصفقة بحسب نسبة المكاسب.

أما الطريقة الأخرى للتفاوض التجاري فهي الصراعية، ويجب أن يعيها كل من يعمل في الحقل التجاري؛ ففيها إذا حصل طرف على مكاسب، فيعني ذلك خسائر للطرف الآخر.

وتعتمد هذه الإستراتيجية على منطق "القدم في الباب"، والذي يتم فيه دفع الطرف الآخر في عملية التفاوض إلى أفعال معينة حتى يخسر، دون أن يتم طلب ذلك صراحة أو التنويه عنه مطلقا للطرف الآخر، وذلك في اتجاه مرغوب فيه بالنسبة للطرف الأول.

ومن الأساليب الإستراتيجية الشهيرة لتحقيق هذه الطريقة التفاوضية:

1- الإنهاك، عن طريق استنزاف الوقت وتطويل فترة التفاوض لتغطي أطول وقت ممكن دون أن تصل المفاوضات التجارية إلا إلى نتائج محدودة لا قيمة لها. كما يتم استنزاف جهد الطرف الآخر إلى أشد درجة ممكنة، عبر تكثيف وحفز طاقاته واستنفار كافة خبراته وتخصصاته وشغله بعناصر الصفقة الشكلية التي لا قيمة لها عن طريق إثارة العقبات القانونية المفتعلة حول كل عنصر من العناصر.

أيضا من أساليب تحقيق الإنهاك، استنزاف أموال الطرف الآخر، وذلك عن طريق زيادة معدلات إنفاقه وتكاليف إقامته وأتعاب مستشاريه طوال عملية التفاوض، فضلا عما يمثله ذلك من تضييع باقي الفرص المالية والاقتصادية البديلة التي كان يمكن له أن يحصل عليها لو لم يجلس معنا إلى مائدة التفاوض التجاري وينشغل بها.

2- التشتيت: وتقوم هذه الإستراتيجية على فحص وتشخيص وتحديد أهم نقاط الضعف والقوة في فريق التفاوض التجاري الذي أوفده الطرف الآخر للتفاوض وتحديد انتماءاتهم وعقائدهم ومستواهم العلمي والفني والطبقي، وكل ما من شأنه أن يفتت أعضاء الفريق التفاوضي للطرف الآخر إلى شرائح وطبقات ذات خصائص محددة مقدما.

وبناء على هذه الخصائص يتم رسم سياسة خبيثة لتفتيت وحدة وتكامل الفريق التجاري ليصبح فريقا مفتتا متعارضا تدب بين أعضائه الخلافات والصراعات، ومن ثم يصبح جهدهم غير منسجم، وبالتالي يسهل الحصول على الصفقة التجارية.

3- الإجبار: وتقوم هذه الإستراتيجية على حشد كافة الإمكانيات التي تكفل السيطرة الكاملة على جلسات التفاوض التجاري، بحيث يضطر الطرف الآخر إلى التسليم بالطلبات المقدمة إليه.

4- الغزو المنظم: وفقا لهذه الإستراتيجية يتم استخدام التفاوض التجاري التدريجي خطوة خطوة ليصبح عملية غزو منظم للطرف الآخر حيث تبدأ العملية التفاوضية باختراق حاجز الصمت أو ندرة المعلومات بتجميع كافة البيانات والمعلومات الممكنة من خلال التفاوض التمهيدي.

يلي ذلك معرفة أهم المجالات التي يمتلك فيها الطرف الآخر ميزات تنافسية خطيرة تهدد منتجاتنا، وأن التفاوض معه على أن يترك لنا المجال فيها وأن يتجه إلى مجالات أخرى تستغرق وتستنزف قدراته وإمكانياته. وفي الوقت نفسه جعله ينحسر تدريجيا عن الأسواق التقليدية التي كان يتعامل معها إلى أن يفقد أسواقه الخارجية بشكل كامل وينحصر عمله فقط في داخل بلاده.

وفي المرحلة التالية يتم اختراق السوق ببلده عن طريق عقود التصنيع المشتركة التي تتضمن توريد كافة المكونات الخاصة بالسلعة المصنعة أو المجمعة عن طريقنا، ويقتصر عمله هو فقط على إقامة بعض خطوط التجميع.

وفي مرحلة لاحقة يصرف نظره عن هذه الخطوط ليقتصر عمله هو فقط على التوزيع ثم في مرحلة لاحقه نقوم نحن بالتوزيع. ويتطلب التفاوض التجاري وفقا لهذه الإستراتيجية قدرات غير عادية من فريق المفاوضين.

يظل أن ما سبق هو مجرد خطوط عامة تساعد أي إنسان على إدراك خريطة التفاوض التجاري، غير أن الممارسة العملية هي الكفيلة بأن تحول هذه الخريطة إلى مهارة يسلكها الإنسان دون عناء، ولعلنا صادفنا في حياتنا أناسا أو تجارا لم يتعلموا طرق التفاوض التجاري هذه، لكنهم استطاعوا عقد صفقات بنجاح كبير؛ فالخبرات المتراكمة في التفاوض التجاري تجعل أي إنسان لا يخسر أي صفقة، إذا درس جيدا منافسيه وثغراتهم وأعد منهجه في التفاوض
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حمزة البوسعادي
عضو جديد
عضو جديد



ذكر عدد الرسائل : 24
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 09/11/2008

مقالات إقتصادية مفيدة جدا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات إقتصادية مفيدة جدا   مقالات إقتصادية مفيدة جدا Icon_minitimeالخميس ديسمبر 04, 2008 8:24 pm

كيف تبني محفظتك الاستثمارية؟


إذا طلب منك شراء أفضل سهم من بين أسهم 10 شركات موجودة في السوق فأيها تختار؟ اتخاذك لأي قرار هنا لا بد أن يحكمه متغيران أساسيان هما: العائد والمخاطرة، فإذا قمت بالمفاضلة بين شركتين فسوف تختار ذات العائد الأكبر إذا ما تساوتا من حيث المخاطر، أو إذا تساوتا في العائد فسوف تختار سهم الشركة التي تكون المخاطر بها أقل.

لكن إذا اخترت عدة أسهم أو سندات متنوعة في العائد وحجم المخاطرة حيئنذ تكون قد كونت ما يسمى بـ"المحفظة الاستثماريةPortfolio ".. هنا عليك أن تتوقف قليلا وتفكر في أسلوب إدارة محفظتك المالية أو حتى تتناقش مع شركة السمسرة التي تدير محفظتك، لا سيما أن هناك قواعد محددة لا بد أن تراعيها حتى تستطيع أن تنمي القيمة السوقية لهذه المحفظة، وتجعل مكوناتها متوازنة، بما يصل بها إلى بر الأمان الاقتصادي، أي مازجا بين العائد والمخاطرة.

السطور القادمة تضع الراغب في امتلاك المحفظة على أول الطريق لإدارة محفظته من خلال التعريف بالمحددات الضرورية التي يجب وضعها عند إدارة هذه المحفظة، والإستراتيجية المثلى لإدارة المحافظ؟ وكيف تحدد العائد من محفظتك وتقيمه، ومتى ينبغي عليك أن تغلقها؟

تابع في هذا الملف:

ما هي المحفظة الاستثمارية وأنواعها؟

محددات وضوابط بناء محفظة

كيف تدير المحفظة؟

تقييم وحساب عائد المحفظة



ما هي المحفظة الاستثمارية وأنواعها؟

هي مصطلح يطلق على مجموع ما يملكه الفرد من الأسهم والسندات، والهدف من امتلاك هذه المحفظة هو تنمية القيمة السوقية لها، وتحقيق التوظيف الأمثل لما تمثله هذه الأصول من أموال.

وتخضع المحفظة الاستثمارية في الأسهم والسندات لإدارة شخص مسئول عنها يسمى مدير المحفظة، كذلك الحال بالنسبة لشهادات الإيداع والودائع الاستثمارية في الأسهم والسندات فإنها تعتبر جزءا من المحفظة الاستثمارية.

إذن مفهوم المحفظة الاستثمارية في الأسهم والسندات يشمل تقريبا جميع أشكال الأصول المالية، وغير المنقولة شريطة أن يكون امتلاكها بغرض الاستثمار والمتاجرة.

وإذا كان قسم كبير من الأفراد يملك محافظ استثمارية فإن الاختلاف يتضح في تفاوت النظرة أو الأهداف لهذه المحافظ، فبعض الأفراد لديه استعداد لتملك أوراق مالية ذات درجة عالية من المخاطرة؛ لأنه يسعى إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح، في حين يفضل البعض الآخر اعتماد أسلوب متحفظ في الاستثمار حتى إن حصل على عائد أقل.

وهناك العديد من الأفراد الذين يسعون إلى تكوين محافظ متوازنة، أي أن بعضها يتضمن درجة عالية من المخاطرة والبعض الآخر درجة قليلة من المخاطرة. كما أن هناك نفرا آخر يسعى إلى تكوين أكثر من محفظة استثمارية في الأسهم والسندات كل منها موجه نحو نوع معين من الاستثمار المصحوب بدرجة معينة من المخاطرة أو بنمط معين من تدفق الدخل.

وهكذا فإن تكوين المحافظ الاستثمارية في الأسهم والسندات يعتمد على فلسفة الفرد نفسه ومدى استعداده لتقبل المخاطرة، وكذلك احتياجاته الخاصة فيما إذا كان يهدف بالدرجة الأولى إلى الحصول على تدفق نقدي ثابت وبشكل دوري (شهري أو ربع سنوي أو سنوي) أو أنه يهدف إلى تعظيم الأرباح.

ومن هنا ولكي يقوم المستثمر ببناء المحفظة الاستثمارية في الأسهم والسندات التي تتلاءم مع فلسفته واحتياجاته، فإنه لا بد أن يحدد أولا أهدافه الاستثمارية في الأسهم والسندات؛ فهدف تحقيق عوائد أكبر مع درجة أدنى من المخاطرة هو هدف ينطوي على عنصرين متعارضين: العائد والمخاطرة. ففي النظرية الاستثمارية في الأسهم والسندات كلما ازدادت فرص الكسب ارتفعت درجة المخاطرة. ومن هنا لا بد من تحقيق توازن بين الاثنين.

أنواع المحافظ

وتنقسم المحافظ الاستثمارية إلى عدة أنواع، وأبرزها:

أ - محافظ العائد:

يتأتى الدخل النقدي للأوراق المالية التي يحتفظ بها المستثمر لأغراض العائد من الفوائد التي تدفع للسندات أو التوزيعات النقدية للأسهم الممتازة أو العادية. وعلى هذا فإن وظيفة محافظ العائد هي تحقيق أعلى معدل للدخل النقدي الثابت والمستقر للمستثمر وتخفيض المخاطر بقدر الإمكان.

ب - محافظ الربح:

وهي المحافظ التي تشمل الأسهم التي تحقق نموا متواصلا في الأرباح وما يتبع ذلك من ارتفاع في أسعار السهم أو ارتفاع الأسعار من خلال المضاربات أو صناديق النمو التي تهدف إلى تحقيق تحسن في القيمة السوقية للمحفظة، أو صناديق الدخل وهي تناسب المستثمرين الراغبين في عائد من استثماراتهم لتغطية أعباء المعيشة، أو صناديق الدخل والنمو معا وهي تلبي احتياجات المستثمرين الذين يرغبون في عائد دوري وفي نفس الوقت يرغبون في تحقيق نمو مضطرد في استثماراتهم.

إن شراء الأسهم التي ينتظر لها نمو عالٍ ضمن محفظة الربح - يتطلب تطبيق الأسس العامة في إدارة المحافظ الاستثمارية في الأسهم والسندات بصورة دقيقة وواضحة؛ حيث إن مفهوم الربح يفترض تحقيق عوائد أعلى من تلك التي تحققها السوق بشكل عام، ولذلك فإن اختيار هذه الأسهم يتطلب عناية كبيرة لتحقيق هذا الهدف.

جـ - محافظ الربح والعائد:

هي المحفظة التي تجمع أسهما مختلفة يتميز بعضها بتحقيق العائد، وبعضها الآخر بتحقيق الربح. وهذا النوع يعتبر المفضل لدى المستثمرين والذين يتطلعون إلى المزج بين المزايا والمخاطر التي تصاحب كل نوع من هذه المحافظ.

وأيا ما يكون نوع المحافظ فإنها تشترك في عدة أهداف أبرزها: المحافظة على رأس المال الأصلي؛ لأنه أساسي لاستمرار المستثمر بالسوق، واستقرار تدفق الدخل وفقا لحاجات الأفراد المختلفة ووفقا لطبيعة المحفظة الاستثمارية في الأسهم والسندات التي تشكل لتلبية هذه الحاجات. والنمو في رأس المال والتنويع في الاستثمار، وذلك للتقليل من المخاطر التي يتعرض لها المستثمر والقابلية للسيولة والتسويق، وهذا يعني أن تكون الأصول المالية (الأسهم والسندات) من النوع الذي يمكن بيعه في السوق في أي وقت.

محددات وضوابط بناء محفظة

إذا أردت الاستثمار في الأوراق المالية فمن الأنسب التركيز على النمو طويل الأمد، إلا أنه قبل ذلك عليك أن تسأل نفسك لماذا أنا أحتاج إلى تنمية نقودي؟ ومتى أريد أن أستخدمها؟ لذا فعليك أن تدرس المحددات الثلاثة الآتية:

- المحدد الأول: أهمية نمو رأس مالك:

إن النمو هو المعدل الذي تتزايد فيه نقودك خلال زمن الاستثمار في الأوراق المالية، فإذا كنت بحاجة إلى الوصول إلى نقودك بعد فترة قصيرة فإنك قد تبحث عن فرصة توفر لك معدل نمو ثابتا وآمنا.

أما إذا كنت تريد استثمار نقودك لأجل طويل فبإمكانك أن تكون مرتاحا بوضع نقودك في الأوراق المالية التي يمكن أن تقدم لك معدل نمو عاليا خلال مدة من الوقت، أو في أحد صناديق الاستثمار.

على سبيل المثال إذا كان اختيارك للاستثمار في الأسهم والسندات فالعائد على تلك الأوراق المالية قد يتقلب خلال مدة الاستثمار في الأوراق المالية. والذي يهمك فعلا هو كيفية أداء الاستثمار في الأوراق المالية مع مرور الوقت.

إن الاستثمار في الأوراق المالية الطويلة الأجل يتأثر بعوامل، مثل معدل التضخم؛ فأنت قد تخسر خلال الأجل القصير، ولكن الأوراق المالية الطويلة الأجل تظل قادرة على النمو خلال أجلها الطويل. ما يهم هنا ليس تباطؤ معدلات النمو خلال فترة معينة من الوقت وإنما إذا كنت تحقق معدل نمو مرتفعا مع مرور الوقت.

المحدد الثاني: العائد أو نمو الأرباح:

وهي الفائدة أو ربح الأسهم الذي يدفع لك عن استثمارك، ويمكن أن يختلف في أهميته اعتمادا على احتياجاتك. إن السندات يمكن أن تعطي فائدة بنسبة مئوية أعلى من الأسهم والتي تعطي عائدا، وإذا كنت توفر للأجل الطويل فإنك قد تبحث أيضا عن استثمارات تنتج عائدا ملائما بحيث يمكنك ذلك من الرضا على قيمة استثماراتك.

المحدد الثالث: المخاطرة:

وهي احتمال خسارة بعض أو كل استثمارك. فكل مستثمر لديه مستوى متفاوت ومختلف من المخاطر. فالمستثمرون المحافظون سوف يبحثون عن فرص تقدم لهم بعض الإجراءات للسيطرة على عوائدهم، مثل سندات التوفير ذات المعدل المضمون من العوائد.

وقد يختار المستثمرون المحافظون أن يتركوا بعض الفرص ذات النمو العالي، وذلك للمحافظة على نقودهم في استثمارات بمعدل عوائد مضمونة بدرجة أكبر.

وهناك قوى كثيرة تؤثر على مستوى الخطورة، فمثلا إذا اشتريت سندات فسوف تلاحظ أن استثمارك يرتفع وينخفض مع أسعار الفائدة المتغيرة. فعندما تنخفض أسعار الفائدة يرتفع سعر السهم وبالعكس.

وكذلك فإن النقود المستثمرة في الأسهم سوف تتحمل بعض المخاطر، فمثلا الاقتصاد الجيد أو الأرباح الجيدة لشركة ما تمتلك فيها أسهما قد يعني أن قيمة أسهمك ترتفع، أما إذا ضعف الاقتصاد أو إذا تعرضت الشركة التي تمتلك أسهما فيها لدعاية سلبية فإن سعر السهم قد ينخفض.

إن تحمل بعض المخاطر يعني ثباتك وخروجك سالما من الفتور والانكماش في قيمة أسهمك، على أساس أن السعر سوف يعود للارتفاع، وأن قيمة أسهمك سوف تحتفظ بمعدل نمو عالٍ بمرور الوقت.

ومثل المكونات الأخرى لخطة الاستثمار في الأوراق المالية فإن أهمية المخاطرة في استثماراتك يمكن أن تكون مختلفة، ويعتمد ذلك على ما يلي: موقعك في إطار مدة استثمارك؛ حيث إن المستثمرين لأجل قصير يبحثون عن استثمارات مستقرة ومتينة وأقل خطورة. وقد يقبل المستثمرون لأجل طويل أن يتحملوا قدرا محددا من عدم الثبات لغرض تحقيق هدفهم النهائي بالحصول على عائد عال.

وبسبب جميع هذه العوامل فإن النمو والعائد والمخاطرة سوف تتغير خلال فترة حياتك؛ ولذلك وجود خطة مالية مبنية على أساس صحيح هو المفتاح لقدرتك على الاعتماد على النفس وتأمين حياتك المالية، حيث يمكنك تقييم الوضع المالي الراهن الذي تعيش به وبناء خططك واختياراتك المستقبلية اعتمادا عليه بحيث تكون استثماراتك طويلة الأمد وواقعية للوصول إلى أقصى عائد ممكن.

ضوابط بناء محفظة

وبجوار محددات إنشاء المحفظة فعليك أن تلتزم بالضوابط التالية أيضا عن عملية الإنشاء، وأبرزها:

‏1 -‏ يجب على المستثمر أن يعتمد على رأسماله الخاص في تمويل المحفظة دون أن يلجأ إلى الاقتراض.‏

‏2 -‏ يجب ‏أن يكون هناك جزء من المحفظة يحتوي على أسهم الشركات منخفضة المخاطر بعد أن يحدد المستثمر ‏مستوى المخاطر التي يستطيع أن يتحملها، على أن يحتوي على جزء من الأسهم ذات المخاطر العالية والتي يكون العائد بها مرتفعا، وذلك وفقا لقدرة المستثمر لتحمل مثل هذه المخاطر.

‏3 -‏ يجب تحديد الفترة الزمنية للاستثمار مسبقا، وأن يتم تحديد نوع الاستثمار من حيث المدة، فهل هو استثمار قصير الأجل أو طويل الأجل؟

‏4 -‏ أن يقوم المستثمر بين فترة وأخرى بإجراء التغيرات في مكونات المحفظة إذا ما تغيرت ظروفه بشكل ‏يسمح له بتحمل مخاطر أكبر أو بالعكس حسب ظروف السوق أو إذا ما اتضح انخفاض أداء أحد ‏الأسهم بصورة لافتة للنظر. أو قد تتحسن القيمة السوقية لعدد من الأسهم التي تتكون منها المحفظة ‏لترتفع قيمتها النسبية بشكل يؤدي إلى زيادة مستوى مخاطر المحفظة عما هو مخطط له بحيث تصبح ‏إعادة تشكيل لمكونات المحفظة مسألة لا مفر منها.

‏5 - تحقيق مستوى ملائم من التنويع بين قطاعات الصناعة، فمن الخطأ تركيز الاستثمارات في أسهم شركة ‏واحدة حتى إن كان رأس المال المستثمر صغيرا، وهذا يتمثل في الحكمة القائلة لا تضع ما تملكه من بيض في سلة ‏واحدة، فكلما زاد تنوع قطاعات الصناعة التي تتضمنها المحفظة انخفضت المخاطر، فمثلا محفظة ‏فيها أسهم ثلاث شركات مختلفة القطاعات تكون أقل مخاطر من محفظة فيها أسهم شركتين فقط وهكذا.

كيف تدير محفظتك؟

بعد أن تضع محددات وضوابط إنشاء محفظتك عليك أن تفكر بالإستراتيجية المثلى التي ستتبعها في إدارة هذه المحفظة التي قد تقوم أنت بها إذا كانت لك خبرة في سوق المال أو من خلال بعض المراكز الاستشارية التي تقوم بالنيابة عن العميل بعمليات الشراء والبيع، وذلك إذا كانت تنقصك الخبرة اللازمة.

وسواء كنت أنت أم هناك من ينوب عنك فمن المهم أن يكون هناك إستراتيجية في إدارة المحفظة تلائم القدرات المالية والإدارية لصاحب المحفظة ومتطلباته النقديـة ومستـوى تحمله للمخاطـر.

وتتلخص هذه الإستراتيجية فيما يلي:

1 - يجب على المستثمر عند البدء في إدارة المحفظة الخاصة به تدقيق وتقييم أوضاع صناديق الاستثمار المحلية والعالمية. وهذه المسألة تعد مهمة للمستثمرين؛ وذلك لأن جميع البنوك المحلية والمؤسسات العالمية دائما تعلن أن أسهمها هي الأفضل، ويجب أن يكون القرار الاستثماري في المحفظة دائما مبنيا على الأداء والتوقعات المستقبلية للأسهم والسندات.

2 - تحديد وتحليل الأهداف، فهل الهدف من المحفظة.. الاستثمار طويل الأجل أو المضاربة السريعة، ومن الهدف من المحفظة يتحدد نوعها.
3 - تحليل وتحديد نوع الأسهم المراد استثمارها، ووقت كل شراء، وهي تعد من البنود الأساسية في الإستراتيجية المثلى ببناء المحفظة الاستثمارية، ويشمل التحليل أداء السهم، والعائد من ورائه، وكذلك التحليل المالي للشركة والفني أيضا لأداء السهم في البورصة.

4 - مراقبة ما تحتفظ به من أسهم للتحديد الجيد لوقت البيع، فيجب أن يكون مالك المحفظة المالية دقيق الملاحظة بالنسبة لأداء الأوراق المالية داخل المحفظة؛ لأنه قد تطرأ أحوال شديدة التقلب على السوق يمكن أن تتسبب في خسائر هائلة، ومن ثم فعلى الأشخاص غير المتخصصين في إدارة المحافظ توكيل الجهة المناسبة حتى تتمكن من إدارة تلك المحفظة، وهناك بعض الأشخاص الذين لا يثقون في أحد لهذا الفعل، ومن ثم فعليهم الدخول في استثمارات صناديق الاستثمار حتى تتمكن من الاستثمار في المحافظ المالية. وفكرة صناديق الاستثمار تقوم على تجميع أموال عدد من صغار المستثمرين لكي تدار بواسطة مؤسسات مالية متخصصة بغرض تحقيق مزايا لا يمكن لهم تحقيقها منفردين.

تقييم وحساب عائد المحفظة

وهو سؤال غاية في الأهمية حتى تستطيع الوقوف على الوضع الحالي الذي تمر به المحفظة الخاصة بك سواء كانت أسهما فقط أو أسهما وسندات، ويوجد عدد من المقاييس الرياضية التي يمكن من خلالها احتساب كل من العائد والمخاطرة ، ومن ثم أداء محفظتك المالية.

وحساب فكرة العائد المتوقع للورقة في المحفظة = نسبة المحفظة المستثمرة في الورقة المالية × معدل العائد المتوقع على الورقة المالية. ثم يتم جمع عوائد كل الأوراق فنصل بذلك إلى العائد الكلي للمحفظة. أما درجة مخاطرة المحفظة فقد تكون أقل من درجة مخاطرة الأوراق المالية التي تكوّن هذه المحفظة؛ وذلك بسبب التنويع.

والتنويع هو الاستثمار في أكثر من ورقة مالية من أجل تخفيض درجة المخاطرة، كما أنه يخفض من درجة المخاطرة من خلال الاستثمار في أوراق مالية ذات خصائص مختلفة بالنسبة للعائد والمخاطرة، وهذا ما يسمى بأثر المحفظة.

إن درجة الانخفاض في المخاطرة التي تتحقق من خلال التنويع تعتمد على درجة الارتباط بين عوائد مختلف الأوراق التي تكون هذه المحفظة.

ويمكن إنهاء المحفظة كليا حينما يحدث انهيار سعري عام في البورصة يترتب عليه هبوط حاد في الأسعار؛ وهو ما يجعل الأسهم في المحفظة غير ذات قيمة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نصرالدين
المشرف العام
نصرالدين


ذكر عدد الرسائل : 116
الموقع : nasr81.fr.gd
تاريخ التسجيل : 26/03/2008

مقالات إقتصادية مفيدة جدا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات إقتصادية مفيدة جدا   مقالات إقتصادية مفيدة جدا Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 05, 2008 8:01 pm

بارك الله فيك أخي حمزة
وأرجوأن يستفيدا الجميع من موضيعك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://yes7.yoo7.com
 
مقالات إقتصادية مفيدة جدا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات النصر التعليمية :: التعليم الجامعي و البحث العلمي :: العلوم الإقتصا دية و علوم التسير و العلوم التجارية-
انتقل الى: